أصاغرنا في المكرمات أكابر ... وآخرنا في المأثرات أوائل
إذا صلت صولا لم أجد لي مصاولاً ... وإن قلت قولا لم أجد من يقاول
وعرضت على سيف الدولة خيوله وبنو أخيه حضور فكل اختار منها وطلب حاجته من دون أبي فراس فعتب عليه سيف الدولة فأنشده
غيري يغيره الفعال الجافي ... ويحول عن شيم الكريم الوافي
لا أرتضي ودا إذا هو لم يدم ... عند الوفاء وقلة الإنصاف
تعس الحريص وقل ما يأتي به ... عوضا من الإلحاح والإلحاف
إن الغني هو الغني بنفسه ... ولو انه عاري المناكب جاف
ما كل ما فوق البسيطة كافيا ... فإذا اقتنعت فكل شيء كاف
ويعاف لي طبع الحريص أبوتي ... ومرؤتي وقناعتي وعفافي
ما كثر الخيل الجياد برائد ... شرفا ولا عدو السوام الصاف
ومكارمي عدد النجوم ومنزلي ... بين الكرام ومنزل الأضياف
لا أقتني لصروف دهري عدة ... حتى كأن صروفه أحلافي
خيلي وإن قلت كثير نفها ... بين الصوارم والقنا الرعاف
شيم عرفت بهن مذ أنا يافع ... ولقد عرفت بمثلها أسلافي
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف ولإقدام وحزم ونابل
اعندي وقد مارست كل خفية ... يصدق واش أو يخيب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة ... ولا ذنب لي إلا العلى والفضائل