وكنا إذا ما استكره الضيف بالقرى ... أتته العوالي وهي بالسم رعف

وكل قرى الأضياف نقري من القنا ... ومتعبطا منه السنام المسدف

وجدنا أعز الناس أكثرهم حصى ... وأكرمهم من بالمكارم يعرف

وكلتاهما فينا لنا حين نلتقي ... عصائب لاقى بينهن المعرف

منازيل عن ظهر القليل كثيرنا ... إذا ما دعا ذو الثورة المتردف

فقلنا الحصى عنه الذي فوق ظهره ... بأحلام جهال إذا ما تعطفوا

وجهل بحلم قد دفعنا جنونه ... وما كاد لولا عزنا يتزحلف

زججنا بهم حتى استبانوا حلومهم ... بنا بعد ما كاد القنا يتقصف

قال الأديب أبو عبد الله بن الفخار المالقي

بأي حسام أم بأي سنان ... أنازل ذاك القرن حين دعان

لئن عري اليوم الجواد لعلة ... فبالأمس شدوا سرجه لطعان

وإن عطل السهم الذي كنت رائشاً ... ففيه دم الأعداء أحمر قان

إلا إن درعي نثرة تبعية ... وسيفي صدق إن هززت يماني

وما قصبات السبق إلا لأدهمي ... إذا الخيل جالت في مجال رهان

تمنى لقائي من حللت وثاقه ... وأعطى غداة المن ذلة عان

وقد علم الأقوام من صح وده ... ومن كان منا دائم الشنآن

وما يزدهيني قول كل مموه ... وليس له بالمعضلات يدان

ويزعم أني في البيان مقصر ... ويأبى بناني واقتدار لساني

وإني اناضٌ بكل عظيمة ... يضيق عليها ذرع كل جنان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015