نمسك الخيل على مكروهها ... حين لا يمسك إلا ذو كرم

نذر الأبطال صرعى بينها ... تعكف العقبان فيها والرخم

لعبيد بن الأبرص الأسدي

ولا أبتغي ود امرءٍ قل خيره ... وما أنا عن وصل الصديق بأصيد

وإني لأطفي الحرب بعد شبوبها ... وقد أوقدت للغي في كل موقد

وإني لذو رأي يعاش بفضله ... وما أنا من علم الأمور بمبتدي

إذا أنت حملت الخؤون أمانة ... فإنك قد أسندتها شر مسند

وجدت خؤون القوم كالغر يتقى ... وما خلت عم الجار إلا بمعهد

ولا تظهرن ود امرئ قبل خبره ... وبعد بلاء المرء فاذمم أو أحمد

ولا تتبعن الرأي منه تقصه ... ولكن برأي المرء ذي اللب فاقتد

ولا تزهدن في وصل أهل قرابة ... لذخر وفي وصل الأباعد فازهد

وإن أنت في مجد أصبت غنيمة ... فعد للذي صادفت من ذاك وازدد

تزود من الدنيا متاعا فإنه ... على كل حال خير زاد المزود

تمنى امرئ القيس موتي وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد

لعل الذي يرجو رداي وميتتي ... سفاها وجبنا أن يكون هو الردي

فما عيش من يرجو خلافي بضائري ... ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي

وللمرء أيام تعد وقد دعت ... حبال المنايا للفتى كل مرصد

فمن لم يمت في اليوم لابد أنه ... سيعلقه حبل المنية في غد

فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخر مثلها فكأن قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015