نرشقها من تحتها ببندق ... يعرج كالشهب إليها واصلا

فما رقي تحت الطيور صاعد ... إلا اغتدى بها البلاء نازلا

لله أيام بهور بابل ... أضحى بها الدهر علينا باخلا

فكم قضينا فيه شملا جامعا ... وكم صحبنا فيه جمعا شاملا

ولصفي الدين الحلي في صفة الشمع

جلت الظلماء باللهب ... إذ بدت في الليل كالشهب

فانجلت في تاجها فجلت ... ظلم الأحزان والكرب

سفرت كالشمس ضاحكة ... من تواري الشمس في الحجب

ما رأينا قبل منظهرا ضاحكا في زي منتحب

كيف لا تحلو ضرائبها ... وبها ضرب من الضرب

خلتها والليل معتكر ... ونجوم الأفق لم تغب

قضبا من فضة غرست ... فوق كثبان من الذهب

أو يواقيتا منضدة ... بين أيدينا على قضب

أو رماحا في العدى طعنت ... فغدت محمرة العذب

أو سهاما نصلها ذهب ... لسوى الظلماء لم تصب

أو أعالي حمر ألوية ... نشرت في جحفل لجب

أو شواظا للقرى رفعت ... تتراءى في ذرى كثب

أو لظى نار الحباحب قد ... لمعت للعين عن لبب

أو عيون الأسد موصدة ... في ذرى غاب من القصب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015