جلت الهموم عن الفؤاد كمثل ما ... تجلو وجهك الأحلاكا

كقميص يوسف إذ شفت يعقوب رياه شفتني مثله رياكا

قد أعجزت شعراء أهل زماننا ... حسنا فلم لا تعجز الأملاكا

ما كان هذا الفضل يمكن مثله ... أن يحتويه من الأنام سواكا

لم لا أغيب عن الشآم وهل له ... من حاجة عندي وأنت هناكا

أم كيف أخشى والبلاد جميعها ... محمية في جاه طعن قناكا

يكفي الأعادي حر بأسك فيهم ... أضعاف ما يكفي الولي نداكا

ما زرت مصر لغير ضبط ثغورها ... فلذا صبرت فديت عن رؤياكا

أم البلاد علا عليها قدرها ... لا سيما مذ شرفت بخطاكا

طابت وحق لها ولم لا وهي قد ... حوت المعلى في القداح أخاكا

أنا كالسحاب أزور أرضا ساقيا ... حينا وأمنح غيرها سقياكا

مكثي جهاد للعدو لأنني ... أغزوه بالرأي السديد دراكا

لولا الرباط وفضله لقصدت بالسي ... ر الحثيث إليك نيل رضاكا

ولئن أتيت إلى الشآم فإنما ... يحتثني شوقي إلى لقياكا

إني لأمنحك المحبة جاهدا ... وهواي فيما تشتهيه هواكا

فافخر فقد أصبحت بي وببأسك الحام ... مي وكل مملك يخشاكا

لا زلت تقهر من يعادي ملكنا ... أبدا ومن عاداك كان فداكا

وأعيش أنظر ابنك الباقي أبا ... وتعيش تخدم في السعود أباكا

ثم عدت إلى مكاني وقد بيضتها. وحليت بزهرها ساحة القرطاس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015