أمرنا ونهينا وتالله ما ضل صاحبكم وما غوى. ليفصل الأمر بحكمه ويقدمنا إلى مجلسه الشريف فيحكم بيننا بعلمه. فقد خيرة الله على ذلك الاشتراط. وقل بعد تقبيلنا الأرض له في ذلك البساط: خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط. واهدنا إلى سواء الصراط. فنشط القلم فرحا. ومشى في أرض الطرس مرحا. وطرب لهذا الجواب. وخر راكعا وأناب. وقال: سمعا وطاعة. وشكر الله على هذه الساعة يا برد ذاك الذي قالت على كبدي الآن ظهر ما تبغيان. وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان. وحكم بيننا الرأي المنير. ونبأنا بحقيقة الأمر ولا ينبئك مثل خبير. ثم تفاصلا على ذلك. وتراضينا على ما يحكم به المالك. وكانوا أحق بها وأهلها وانتبه المملوك من سنة فكره. وطالع بما اختلج سواد هذه الليلة في سره. والله تعالى يديم أيام مولانا السلطان التي هي نظام المفاخر. ومقام المآثر. وغوث الشاكي وغيث الشاكر. ويمتع بظلال مقامه الذي لا تكسر الأيام مقدار ما هو جابر. ولا تجبر ما هو كاسر. إن شاء الله تعالى (خزانة الأدب للحموي)

رسالة لابن الوردي في السيف والقلم

لما كان السيف والقلم عدتي العمل والقول. وعمدتي الدول فإن عدمتها دولة فلا حول. وركني إسناد الملك المعربين عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015