إلى أمك الدواة كي تقر عينها ولا تحزن. وسألت الله تعالى أن يزيد محاسن تلك اليد العالية تماما على الذي أحسن فإنها اليد التي:

لو أثر التقبيل في يد منعم ... لمحا براجم كفها التقبيل

والراحة التي:

تسعى القلوب لغوثها ولغيثها ... فيجيبه التأمين والتأميل

والأنامل التي علمها الله بالسيف والقلم. ومكنها من رتبتي العلم والعلم. ودارك بكرمها آمال العفاة بعد إن ولا ولم. ولولا أن هذا المضمار يضيق عن وصفه السابق إلى غاية الخصل. ومجده الذي إذا جر ذيله ود الفضل لو تمسك منه بالفضل. لأطلت الآن في ذكر مجدها الأوضح. وأفصحت في مدحها ولا ينكر لمثلها أن أنطقت الصامت فأفصح. ثم إنك بعدما تقدم من القول المزيد. والمجادلة التي عز أمرها على الحديد. أقررت أنت أننا للملك كاليدين. ولم تقر أينا اليمين. وفي آفاقه كالقمرين. ولم تذكر أينا الواضحة الجبين. وما يشفي ضناي ويروي صداي إلا أن يحكم بيننا من لا يرد حكمه. ولا يتهم فهمه. فيظهر أينا المفضول من الفاضل. والمخذول من الخاذل. ويقصر عن القول المناظر. ويستريح المناضل. وقد رأيت أن يحكم بيننا المقام الأعظم الذي أشرت إلى يده الشريفة. وتوسلت بمحاسنها اللطيفة. فإنه مالك زمامنا. ومنشئ غمامنا. ومصرف كلامنا. وحامل أعبائنا. الذي ما هوى للهوى وصاحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015