كانت عداك لها دست فقد صدعت ... حصاة جدك ذاك الدست فانكسرا

فأوقع إذا غدروا سوط العذاب بهم ... يظل يخشاك صرف الدهر إن غدرا

وأرعب قلوب العدى تنصر بخذلهم ... إن النبي بفضل الرعب قد نصرا

ولا تكدر بهم نفسا مطهرة ... فالبحر من يومه لا يعرف الكدرا

ظنوا تأنيك عجزا وما علموا ... أن التأني فيهم يعقب الظفر

أحسنتم فبغوا جهلا وما اعترفوا ... لكم ومن كفر النعمى فقد كفرا

وأسعد بعيدك ذا الأضحى وضح به ... وصل وصل لرب العرش مؤتمرا

وانحر عداك فبالإنعام ما انصلحوا ... إن كان غيرك للأنعام قد نحرا

ولصفي الدين الحلي يحرض السلطان الملك المنصور نجم الدين غازي ابن ارتق صاحب ماردين

ولصفي الدين الحلي يحرض السلطان الملك المنصور نجم الدين غازي ابن ارتق صاحب ماردين على حضوره حصار قلعة إربل حين أرسل الجيوش ولم يحضرها سنة اثنتين وسبعمائة

أبدسنا وجهك من حجابه ... فالسيف لا يقطع في قرابه

والليث لا يرهب من زئيره ... إذا اغتدى محتجبا بغابه

والنجم لا يهدي السبيل ساريا ... إلا إذا أسفر من حجابه

والشهد لولا أن يذاق طعمه ... لما غدا مميزا عن صابه

إذا بدا نورك لا يصده ... تزاحم الموكب في ارتكابه

ولا يضر البدر وهو مشرق ... أن رفيق الغيم من نقابه

قم غير مأمور ولكن مثلما ... هز الحسام ساعة اجتذابه

كم مدرك في يومه بعزمه ... ما لم يكن بالأمس في حسابه

من كانت السمر اللدان رسله ... كان بلوغ النصر من جوابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015