الله فإن الحمد يجب عليها وشرعا. وقد تبين أنك صرت في الأمور أصلا وصار غيرك فرعا. ومما يجب أيضا تقديم ذكره أمر الجهاد الذي أضحى على الأمة فرضا. وهو العمل الذي يرجع به مسود الصحائف مبيضا. وقد وعد الله المجاهدين بالأجر العظيم. وأعد لهم عنده المقام الكريم. وبك صان الله حمى الإسلام من أن يبتذل. وبعزمك حفظ على المسلمين نظام هذه الدول.. وسيفك أثر في قلوب الكافرين قروحا لا تندمل. وبك يرجى أن يرجع من الخلافة ما كان عليه في الأيام الأول. فأيقظ لنصرة الإسلام جفنا ما كان غافيا ولا هاجعا. وكن في مجاهدة أعداء الله إماما متبوعا لا تابعا. هداك الله إلى مناهج الحق ومازلت مهتديا إليها. وألزمك المراشد ولا تحتاج إلى تنبيه عليها. والله ممدك بأسباب نصره ويوزعك شكر نعمه فإن النعمة تستتم بشكره (للسيوطي)

خطبة أبي أذينة يغري الأسود بني المنذر بقتل آل غسان وكانوا قتلوا أخا له

ما كل يوم ينال المرء ما طلبا ... ولا يسوغه المقدار ما وهبا

وأحزم الناس من إن فرصة عرضت ... لم يجعل السبب الموصول منقضبا

وأنصف الناس في كل المواطن من ... سقى المعادين بالكاس التي شربا

وليس يظلمهم من راح يضربهم ... بحد سيف به من قبلهم ضربا

والعفو إلا عن الأكفاء مكرمة ... من قال غير الذي قد قلته كذبا

قتلت عمرا وتستبقي لزيد لقد ... رأيت رأيا يجر الويل والحربا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015