الأهداب والأذيال. يتأرج في الآفاق نشر رياها. ويتبلج في سماء الإشراق بشر محياها. راتعين في أخلاء سعادات متبلجة البدور. وادعين في أثناء مواهب مبتهجة الوجوه باسمة الثغور. ولا برحت شوارد النعم لديكم ثاوية. وموارد الحكم لقلوبكم راوية. وزنود الفضائل في ألبابكم وارية. وجنود الرذائل عنكم متوازية. حتى تتلقوا مورد مخلصكم يوم النشأة الأخرى. ترفلون في أثواب النعيم الأبدي في العراص الملكوتية. وتقتعدون سرر العز والإكرام مع الأولياء الخواص والزمر الملائكية. بشفاعة الآباء والقديسين. وسائر الشهداء والمنتخبين. آمين.
الحمد لله الذي أنار بسبحات نوره بصائر الخلصاء. وطبع سر ظهوره في صفحات سرائر الأخصاء. ووضع أكاليل المواهب الملكوتية على مفارق رؤوس الأصفياء. وأيد بنور الحكم اللاهوتية عقول الأنصار والسليحين الأوصياء. نحمده على ما أفاض علينا من حلل المجد وملابس السناء. ونشكره على جزائل نعمائه شكرا يملأ أقطار الأرض وأكناف السماء. أيها المؤمنون إن الثناء على مناقب الرسل الفضلاء زكاة الفصاحة. ونشر محاسن الرسل الأولياء يهدي إلى الأرواح روح الراحة. فإن نسائم نشر مفاخرهم إذا تأرجت وضاعت. أوجدت في قلوب من ذكر الله ما كنت أضاعت. أولئك الذين اختارهم