الظليل الناصري. على شعب السيد المسيح الناصري ليحمي سربهم من الأذاء بصارم عدله. ويحرس شربهم من الأقذاء بوافر إحسانه وعزيز فضله. بشفاعة الأطهار من الشهداء المؤيدين. وصلاة الأخيار من السعداء المتزهدين. آمين.

لصباح أحد القيامة المبارك

الحمد لله المتفرد بالكمال في عزة اقتداره. المتوحد بالجلال في سرادق مجده ووقاره. المحتجب عن لفتات الأبصار بستور أنواره. المنتقب عن لمحات الأفكار بنور أستاره. الذي أعجزت الأفهام موانع معرفته. وعجزت الأوهام عن مواقع قدرته. وذهلت الأفكار في بدائع فطرته. ودهشت بصائر النظار في صنائع حكمته. الذي أرسل مسيحه ووجوه الإيمان ملفعة برداء الضلال. وملابس الجهل والبهتان ساحبة الذلاذل والذيال. ومرابع الفضائل دارسة المعالم والأطلال. ومراتع الرذائل مخصبة الأخلاء ممتدة الظلال. فسدد بلفظة الأقدام العاثرة. وشيد بوعظه الأعلام الداثرة. ورد الخلق من فجاج الردى بالمعجزات القاهرة. وقادهم إلى منهاج الهدى بالآيات الباهرة. حتى صفا مشرب الإيمان من أكدار رنقة. وأشرق الحق كالشمس المنيرة في دائرة فلقه. وأزهرت كواكب الهدى في وجوه ومشرقه. وتجلى الدين المسيحي في أفخر أثوابه وبهاء رونقه. نحمده حمد من حسر في أداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015