السعادة والإقبال. تسربلت جبلة آدم من فخر الولادة المسيحية أسنى حلة وأبهى سربال. اليوم أنجم سحاب العطايا. أنجم ضباب الخطايا. فتحت خزائن المواهب. منحت صوائن الأذخار لكل آت وذاهب. اليوم سقطت أجنة الطغيان. لبست جنة الغفران. ظهرت سنة الإيمان. تقهقرت الأكنة عن القلوب والأذهان. اليوم أصبحت القلوب من الأدران مخمومة. وأغصان الذنوب عن الأذهان مجمومة. والأمة اليهودية عن النام مذمومة. وبحجار الهجاء والمذام محصوبة مرجومة. فينبغي لنا معاشر المؤمنين أن تنجلي محاسن العياد بأبصار البصائر. ونستشف بعين الاعتبار هذه النعم الغزائر. فإننا نرى حبلا تنزه عن مساقط النطف الزرعية. ميلادا لم تنفض به الختوم الطبيعية. أما قد شاخ معها اسم البتولية. خطيباً يفصح بالثناء على القدرة العلية. معلفاً أزرى برونقه على السدد النورية. مغارة أربت شرفاً على الأواوين السرية. رعاة شبوا من شظايا العصي نارا مضية. مجوسا تقرب القرابين وتدني الهدية. ملائكة تنادي بالسلام والرجاء في أرجاء البرية. كوكبا يهدي موكبا من أقيال المجوس إلى وصيد المغارة البيت لحمية. قمطاً تشرفت بها العلام والبنود الملكية. طفلا ترتج لهيبته أقطاب الكرات الفلكية. فهلموا الآن يا أصفياء سيدنا المسيح. ننثر من صدف الأفواه لآلئ التسبيح. نكثر من التمجيد لهذه الرأفة. ونقف أمام الله بالرعدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015