يا معولا على الإقامة والرحال تشد. كأني بك وقد أوثق الشد وألصق بالوسادة الخد. والرجل تقبض والأخرى تمد. واللسان يقول يا ليتنا نرد:

إن إلى الله وإن له ... ما أشغل الإنسان عن شانه

يرتاح للأثواب يزهى بها ... والخيط مغزول لأكفانه

ويخزن الفلس لوارثه ... مستنفدا مبلغ أكوانه

قوض عن الفاني رحال امرئ ... مد إليه عين عرفانه

ما ثم إلا موقف زاهد ... قد وكل العدل بميزانه

مفرط يشقى بتفريطه ... ومحسن يجزى بإحسانه

يا هذا خفي عليك مرض اعتقادك. فالتبس الشحم بالورم. جهلت قيم المعادن فبعت الشبه بالذهب. فسد حسن ذوقك فتفكهت بحنظلة. أين حرصك من أجلك. أين قولك من عملك. يدركك الحياء من الفل فتتحامى حمى الفاحشة في البيت بسببه. ثم تواقعها بعين خالق العين. ومقدر الكيف والين. تالله ما فعل فعلك بمعبوده. من قطع بوجوده. ما يكون من نجوى ثلاثة إلى عليم. تعود عليك مساعي الجوارح التي سخرها لك بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة فتبخل منها في سبيله بفلس. وأحد الأمرين لازم إما التكذيب وإما الحماقة وجمعك بين الحالتين عجيب. يرزقك السنين العديدة من غير حق وجب لك وتسيء الظن به في يوم. توجب الحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015