فلا غرو أن يحكي الأزاهر حسنها ... أليس جناها النحل قدما من الزهر

قال أبو بكر الأرجاني يصف الشمعة وقد أحسن فيها كل الإحسان واستغرق كل الصفات

نمت بأسرار ليل كان يخفيها ... وأطلعت قلبها للناس من فيها

قلب لها لم يرعنا وهو مكتمن ... ألا ترى فيه نارا من تراقيها

غريقة في دموع وهي تخرقها ... أنفاسها بدوام من تلظيها

تنفست نفس المهجور إذ ذكرت ... عهد الخليط فبات الوجد يذكيها

يخشى عليها الردى مهما ألم بها ... نسيم ريح إذا وافى يحييها

قد أثمرت وردة حمراء طالعة ... تجني على الكف إن أهويت تجنيها

ورد تشاك به الأيدي إذا قطفت ... وما على غصنها شوك يوقيها

صفر غلائلها حمر عمائمها ... سود ذوائبها بيض لياليها

صفة نزهة على نهر سرقسطة

قال علي بن ظافر: ذكر صاحب قلائد العقيان ما هذا معناه: إن المستعين بالله أحمد بن أحمد بن المؤتمن بن هود الجذامي صاحب سرقسطة والثغور ركب نهر سرقسطة يوما لتفقد بعض معاقله. المنتظمة بجيد ساحله. وهو نهر رق ماؤه وراق. وأزرى على نيل مصر ودجلة والعراق. وقد اكتنفته البساتين من جانبيه وألقت ظلالها عليه. فما تطاد عين الشمس أن تنظر إليه. هذا على اتساع عرضه. وبعد سطح الماء من أرضه. وقد توسط زورقه زوارق حاشيته توسط البدر للهالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015