فتقطع منطقي وتحول بيني ... وبين حديثهم فيما توالي
وتذعر للدجاجة إذ تراها ... وتنفر للصفير وللخيال
فأما الإعتلاف فأدن منها ... من الأتبان أمثال الجبال
وأما القت فأت بألف وقر ... كأعظم حمل أحمال الجمال
فلست بعالف منه ثلاثا ... وعندك منه عود للخلال
وإن عطشت فأوردها دجيلا ... إذا أوردت أو نهري بلال
فذاك لريها سقيت حميما ... وإن مد الفرات فللنهال
وكانت قارحا أيام كسرى ... وتذكر تبعا عند الفصال
وقد دبرت ونعمان صبي ... وقبل فصاله تلك الليالي
وتذكر إذ نشا بهرام جور ... وعاملة على خرج الجوالي
وقد مرت بقرن بعد قرن ... وآخر عهدها لهلاك مالي
فأبدلني بها يا رب طرفا ... يزين جمال مركبه جمالي
وأنشدها المهدي فقال: لقد أقلت من بلاء عظيم. فقال: والله يا أمير المؤمنين لقد مكثت شهرا أتوقع صاحبها أن يردها. فقال المهدي لصاحب دوابه: خيره بين مركبين في الإصطبل. فقال: إن كان الاختيار إلي فقد وقعت في شر من البغلة ولكن مره يختر لي. ففعل (شرح مقامات الحريري للشريشي ووافي الوفيات للصفدي)
من ألطف ما اتفق أن بعض الخلفاء كان يحفظ الشعر من