يضرب لليوم المنحوس الطالع. وكان عبيد بن الأبرص تصدى فيه للنعمان في يوم بؤسه. وكان له يوم بؤس من لقيه فيه أهلكه ويوم نعيم من لقيه فيه أكرمه. فقال النعمان: يا عبيد أنك مقتول فأنشدني (اقفر من أهله ملحوب) . فأنشد:
اقفر من أهله عبيد ... فظل لا يبدي ولا يعبد
ثم قتله وصار يومه يضرب به المثل. قال أبو تمام:
لما أظلتني سماؤك أقبلت ... تلك الشهود على وهي شهودي
من بعد ما ظن الأعادي أنه ... سيكون لي يوم كيوم عبيد
من أشهر سيوف العرب وبه يضرب المثل في كرم الجوهر وحسن المنظر والمخبر والمضاء. وكان عمرو فارس زبيد حسن الاستعمال له في الجاهلية. وفيه يقول:
سناني ازرق لا عيب فيه ... وصمصامي يصمم في العظام
وقال عبد الله بن العباس لبعض اليمانيين: لكم من السماء نجمها ومن الكعبة ركنها ومن السيوف صمصامها. يعني سهيلا والركن اليماني وصمصامة عمرو بن معدي كرب
خرافة رجل من بني عذرة استهوته الجن. فلما رجع إلى قومه جعل يحدثهم بالأعاجيب من أحاديث الجن. وكانت العرب إذا سمعت حديثا لا أصل له قالت: حديث خرافة
لم تزل تتميز العرب عن سائر الأمم بالنخوة لما فيها من الشجاعة والكرم والفصاحة حتى أن النعمان بن المنذر امتنع عن مصاهرة كسرى ابرويز ملك الفرس
هو عروة بن الورد العبسي. وإنما سمي عروة الصعاليك لأنه كان إذا شكا أحد إليه الفقر أعطاه فرسا ورمحا وقال له: إن لم تستغن بهما فلا أغناك الله
من أمثال العرب هو اكف من حمار وأخلى من جوف حمار. وهو ابن مويلع من عاد.