المقالة الحادية عشرة

ألعاقل قصي مرامي النظر. فسيح موامي العبر. علي مرام الخطر. يقرأ مكتوب أسرار الغد من عنوان اليوم. ويقطف ثمار الغيب من صنوان النوم. يرى موعود الله ناجزا. ومكنونه بارزا. فكن يقظا حاذرا. ومثل الغيب حاضرا. وإذا ملكت فاذكر القادر وقدرته. وإذا بغمت فاذكر الصائد وقترته. واعلم أن مسرات الأيام مقرونة بالغم. وحلاوة الدنيا معجونة بالسم. والمح الدهر بعين الذكاء. وإذا ضحكت فاجهش للبكاء. وإياك أن تقنع من العلوم بالقشور. ومن الرق المنشور بالدوائر والعشور. أولئك قوم نزلوا هذه الثنية. وغفلوا عن المرحلة الثانية. وشغلوا بالدنيا الدنية. فهم في مهابط الغي سافلون. وفي مباذل العيش رافلون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون

المقالة الخامسة عشرة

من الناس من يستطيب ركوب الأخطار وورود التيار. لحوق العار والشنار لأجل الدينار. ويستلذ سف الرماد ونقل السماد. لأجل الأولاد. ويصبر على نسف الجبال. وتجشم الأهوال لشهوة المنال. يبدل الأيمان بالكفر. ويحفر الجبال بالظفر للدنانير الصفر. ويلج عرين الأسود. للدراهم السود. لا يكره صداعا. إذا نال كراعا. ويلقى النوائب بقلب صابر. في طاعة الشيخ أبي جابر. يأبى العز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015