إلهي أقلني عثرتي وامح حوبتي ... فإني مقر خائف أتضرع

إلهي لئن خيبتني أو طردتني ... فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع

إلهي حليف الحب بالليل ساهر ... يناجي ويبكي والمغفل يهجع

وكلهم يرجو نوالك راجيا ... لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمع

إلهي يمنيني رجائي سلامة ... وقبح خطيئاتي علي يشنع

من قصيدة للبرعي في الرجاء

إليه به سبحانه أتوسل ... وأرجو الذي يرجى لديه وأسال

وأحسن قصدي عن خضوعي وذلتي ... له وعليه وحده أتوكل

وأصحب آمالي إلى فضل جوده ... وأنزل حاجاتي بمن ليس يبخل

فسبحانه من أول هو آخر ... وسبحانه من آخر هو أول

وسبحانه من تعنو الوجوه لوجهه ... ومن كل ذي عز له يتذلل

ومن هو فرد لا نظير له ولا ... شبيه ولا مثل به يتمثل

ومن كلت الأفهام عن وصف ذاته ... فليس لها في الكيف والأين مدخل

تكفل فضلا لا وجوبا برزقه ... على الخلق فهو الرازق المتكفل

ولم يأخذ العبد المسيء بذنبه ... ولكنه يرجي لأمر ويمهل

حليم عظيم راحم متكرم ... رؤوف رحيم واهب متطول

جواد مجيد مشفق متعطف ... جليل جميل منعم متفضل

له الراسيات الشم تهبط خشية ... وتنشق عن ماء يسيح ويخضل

وأنشأ من لاشيء سحبا هواطلا ... يسبح فيها رعده ويهلل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015