هو الله الظاهر بآياته. ألباطن بذاته. القريب برحمته. ألبعيد بعزته. ألكريم بآلائه. ألعظيم بكبريائه. أقادر فلا يرام. والمليك الذي له الأقضية والأحكام. الذي تفرد بالبقاء. وتوحد بالعزة السناء. واستأثر بأحاسن الأسماء. ودل على قدرته بخلق الأرض والسماء. كان ولا مكان ولا زمان ولا بينيان. ولا ملك ولا إنسان. فأنشأ المعدوم إبداعا. وأحدث ما لم يكن إنشاء واختراعا. جل وتعالى فيما خلق عن احتذاء صورة واستدعاء مشورة. واقتفاء رسم ومثال. وافتقار إلى نظر قياس واستدلال. ففي كل ما أبدع وصنع وفطر وقدر دليل على أنه الواحد بلا ظهير والقادر بلا نصير. والعالم بلا تبصير وتذكير. والحكيم بلا رؤية وتفكير. والحي الذي لا يموت وبيده الخير. وهو على كل شيء قدير. رفع السماء عبرة للنظار. وعلة للظلم والأنوار. وسببا للغيوث والأمطار. وحياة للمحول والقفار. ومعاشا للوحوش والأطيار. ووضع الأرض مهادا للأبدان. وقرارا للحيوان. وفراشا للجنوب والمضاجع. وبساطا للمكاسب والمنافع. وذلولا لطلاب الرزق وأرباب الصنائع. وأشخص الجبال أوتادا راسية وأعلاما بادية. وعيونا جارية. وأرحاما لأجنة الأعلاق حاوية. وجعل البحار مغيض لفضول الأنهار. ومغاير لسيول