المغرب. وأقيم أسقفاً على مدينة ملطية وأخذ عنه كثير من فضلاء المسلمين. ومن تصانيفه كتاب تاريخ مختصر الدول وهو من أشهر التواريخ وشرح قانون ابن سينا وبقراط وديوسقورس وكتاب دفع أهم وديوان شعر في الإلهيات وغيرها.
أبو الحسن بن كرايا الحاسب كان في مبدأ أمره صيرفياً بحران ثم انتقل إلى بغداد. واشتغل بعلوم الأوائل فمهر فيها. وكان الغالب عليه الفلسفة وله تآليف كثيرة في فنون من العلم مقدار عشرين تأليفاً. وأخذ كتاب إقليدس الذي عربه حنين بن إسحاق العبادي فهذبه ونقحه وأوضح منه ما كان مستعجماً. وكان من أعيان عصره في الفضائل. وجرى بينه وبين أهل مذهبه أشياء أنكرها عليه في المذهب. فرافعوه إلى رئيسهم فأنكر عليه مقالته ومنعه من دخول الهيكل فتاب ورجع عن ذلك. ثم خرج من حران ونزل كفر توثا وأقام بها مدة إلى أن قدم محمد بن موسى من