ماري الرسول وغيره من البيع والأديار. وكان من أوصافه الجميلة بحسن الخلق والخلقة سخياً بالمال في عمل الخير مع الناس الضعفاء والمساكين ومع الحكام والمتولين لأجل جاه دين النصرانية. ومع ذلك كان مرتاضاً بالعلوم النحوية واللغوية السريانية والعربية والعلوم الحكمية. ومن جملة موضوعاته كتاب تراجيم الأعياد السيدية وخطب ومواعظ كثيرة ورسائل كثيرة في إثبات الأمانة والاعتقاد وصحة دين النصرانية. ودبر الكرسي تدبيراً حسناً واستناح يوم الخميس الثاني عشر من نيسان. وكانت مدة رئاسته أربع عشرة سنة. وعند مرضه الذي توفي فيه جاء الآباء والرؤساء إلى عيادته فأخذ يرثي نفسه ويعزيهم وفي آخر ذلك قال:
أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جل عن الخطاب
بمن تستصرخون إذا حثوتم ... بأنملكم علي من التراب
(ملخص عن كتاب المجدل لعمرو بن متى)
كان المنصور في صدر أمره عندما بنى بغداد أدركه ضعف في معدته وسوء استمراء وقلة شهوة وكلما عالجه الأطباء ازداد مرضه. فقيل له عن جيورجيس بن