أوطأ من أمل. شفاك الله تعالى. وحسبك به طبيباً. (للخوارزمي) .

وتب إلى تلميذ له ورد عليه كتابه بأنه عليل

وصل كتابك يا سيدي فسرني نظري إليه. ثم غمني اطلاعي عليه لما تضمنه من ذكر علتك. جعل الله تعالى أولها كفارة وآخرها عاقبة. ولا أعدمك على الأولى أجراً. وعلى الآخرة شكراً. وبودي لو قرب علي متناول عيادتك. فاحتملت عنك بالتعهد والمساعدة بعض أعباء علتك. فلقد خصني من هذه العلة قسم كقسمك. ومرض قلبي لمرض جسمك. وأظن أني لو لقيتك عليلاً لانصرفت عنك وأنا أعل منك فإني بحمد الله تعالى جلد على أوجاع أعضائي. غير جلد على أوجاع أصدقائي. شفاك الله وعافاك. وكفاني فيك المحذور وكفاك. وغفر ذنبك. وشرح قلبك وأعلى كعبك له.

فصول في وصاة للجاحظ

أما بعد فإن أحق من أسعفته في حاجته وأجبته إلى طلبته من توسل إليك بالأمل ونزع نحوك بالرجاء. وإن فلاناً أسبابه متصلة بنا يلزمنا ذمامه وبلوغ موافقته من أياديك عندنا. وأنا لنا موضع الثقة من مكافأته فأولنا فيه ما نعرف موقعنا من حسن رأيك وتكون مكافأة لحقه علينا (وله) : أما بعد فقد أتانا كتابك في فلان وله لدينا من الذمام ما يلزمنا مكافأته ورعاية حقه. ونحن من المعتبة بأمره على ما كان في حرمته ويؤدي شكره (لابن عبد ربه) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015