شكري لك على مهجة أحييتها وحشاشة أبقيتها ورمق أمسكت به وقمت بين التلف وبينه فلكل نعمة من نعم الدنيا حد تنتهي إليه ومدى يوقف عنده وغاية من الشكر يسمو إليها الطرف. خلا هذه النعمة التي قد فاقت الوصف وأطالت الشكر وتجاوزت قدره. وأنت من وراء كل غاية. رددت عنا كيد العدو وأرغمت أنف الحسود. فنحن نلجأ إليه منها إلى ظل ظليل وكنف كريم فكيف يشكر الشاكر وأين يبلغ جهد المجتهد. (وله إلى إبراهيم بن العباس) : وصل كتابك فما رأيت كتاباً أسهل فنوناً ولا أملس متوناً ولا أكثر عيوناً ولا أحسن مقاطع ومطالع منه. أنجزت فيه عدة الرأي وبشرى الفراسة. وعاد الظن يقيناً والأمل مبلوغاً والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

كتاب ابن مكرم إلى أحمد بن المدبر

إن من النعمة على المثني عليك أن لا يخاف الإفراط ولا يأمن التقصير. ويأمن أن تلحقه نقيصة الكذب. ولا ينتهي به المدح إلى غاية إلا وجد فضلك تجاوزها. ومن سعادة جدك أن الداعي لا يقدم كثرة المتابعين له والمؤمنين معه (لابن عبد ربه) .

فصول في التهنئة والهدايا

فصل للحسن بن وهب

لئن تخلقت عن عيادتك بالعذر الواضح من العلة ما أغفل قلبي ذكرك ولا لساني عن خبرك. ولما بلغتني إفاقتك كتبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015