أنكرت شيئاً فلست فاعله ... ولن تراه يخط في كتبك

إن يك جهل أتاك من قبلي ... فعد بفضل علي من حسبك

فاعف فدتك النفوس عن رجل ... يعيش حتى الممات في أدبك

فصول في التوصية

كتاب عمر إلى أبي عبيدة بعد فتوح الشام

وبعد فإني وليتك أمور المسلمين فلا تستحي فإن الله لا يستحي من الحق. وإني أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه والذي استخرجك من الضلال إلى الهدى. وقد استعملتك على جند ما هنالك مع خالد فاقبض جنده واعزله عن إمارته. ولا تقل إني أرجو لكم النصر فإن النصر إنما يكون مع اليقين والثقة بالله. وإياك التغرير بإلقاء المسلمين إلى الهلكة. وغض عن الدنيا عينك وأله عنها قلبك. وإنما بينك وبين الآخرة ستر الخمار وقد تقدمك سلفك. وأنا كأنك منتظر سفراً ورحيلاً من داء مضت نضارتها وذهبت زهرتها. فأحزم الناس فيها الرحال عنها لغيرها ويكون زاده التقوى. وراع المسلمين ما استطعت. وأما اختصامك أنت وخالد في الصلح أو القتال فأنت الولي وصاحب الأمر. والسلام ورحمة الله وبركاته عليك وعلى جميع المسلمين (فتوح الشام للواقدي) .

كتاب بديع الزمان إلى ابن أخته

أنت ولدي ما دمت والعلم شأنك. والمدرسة مكانك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015