فصل في العتاب للعتابي

تأنينا إفاقتك من سكرتك وترقبنا انتباهك من رقدتك. وصبرنا على تجرع الغيظ فيك. فها أنا قد عرفتك حق معرفتك في تعديك لطورك واطراحك حق من غلط في اختيارك (لابن عبد ربه) .

فصول لابن مكرم في الاعتذار

ليس يزيلني عن حسن الظن بك فعل حملك الأعداء عليه. ولا يقطعني عن رجائك عتب حدث علي منك. بل أرجو أن يتقاضى كرمك إنجاز وعدك إذ كان أبلغ الشفعاء إليك. وأوجب الوسائل لديك. (فصل) أنت أعزك الله أعلم بالعفو والعقوبة من أن تجازيني بالسوء على ذنب لم أجنه بيد ولا لسان بل جناه علي لسان واش. فأما قولك إنك لا تسهل سبيل العذر فأنت أعلم بالكرم وأرعى لحقوقه. وأقعد بالشرف وأحفظ لذماماته من أن ترد يد مؤملك صفراً من عفوك إذا التمسه. ومن عذرك إذا جعل فضلك شافعاً فيه.

مرض الحسن بن وهب فلم يعده ابن الزيات ولم يتعرف خبره فكتب إليه:

أيها ذا الوزير أيدك الل ... هـ وأبقاك لي زماناً طويلا

أجميلاً تراه يا أكرم النا ... س لكيما أراه أيضاً جميلا

أنني قد أقمت عشراً عليلاً ... ما ترى مرسلاً إلي رسولا

إن يكن يوجب التعهد في الصح ... بة منا علي منك طويلا

فهو أولى يا سيد الناس براً ... وافتقاداً لمن يكون عليلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015