رمقتك الأدباء بالأبصار وامتدت الأعناق إليك وتحتاج أن تناضل عن نفسك. قال: إذن أقول:

ملت جهابذ فضل وزن نائله ... ومل كتابه إحصاء ما يهب

والله لولاك لم يمدح بمكرمة ... خلق ولم يرتفع مجد ولا حسب

قال: أحسنت يا أخا العرب. فإن قال لك الفضل هذان البيتان مسروقان. أنشدني غيرهما. فما تقول: قال. إذن أقول:

ولو قيل للمعروف ناد أخا العلا ... لنادى بأعلى الصوت يا فضل يا فضل

ولو أنفقت جدواك من رمل عالج ... لأصبح من جدواك قد نفد الرمل

قال: أحسنت يا أخا العرب فإن قال لك الفضل: هذان البيتان مسروقان أيضاً. أنشدني غيرهما فماذا تقول. قال أقول:

وما الناس إلا اثنان صب وباذل ... وإني لذاك الصب والباذل الفضل

على أن لي مثلاً إذا ذكر الورى ... وليس الفضل في سماحته مثل

قال: أحسنت يا أخا العرب. فإن قال لك الفضل: أنشدني غيرهما فما تقول. قال: أقول أيها الأمير:

حكى الفضل عن يحيى سماحة خالد ... فقامت به التقوى وقام به العدل

وقام به المعروف شرقاً ومغرباً ... ولم يك للمعروف بعد ولا قبل

قال: أحسنت. فإن قال لك: قد ضجرنا من الفاضل والمفضول أنشدني بيتين على الكنية لا على الاسم فما تقول. قال: إذن أقول:

ألا يا أبا العباس يا واحد الورى ... ويا ملكاً خد الملوك له نعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015