والطل في سلك الغصون كلؤلؤ ... رطب يصافحه النسيم فيسقط

والطير تقرأ والغدير صحيفة ... والريح تكتب والغمام ينقط

قال ابن عبد الظاهر يصف روضاً:

روض به أشياء لي ... ست في سواه تؤلف

فمن الهزاء تهازر ... من القضيب تقصف

ومن النسيم تلطف ... ومن الغدير تعطف

زهرية صفي الدين الحلي

ورد الربيع فمرحباً بوروده ... وبنور بهجته ونور وروده

وبحسن منظره وطيب نسيمه ... وأنيق ملبسه ووشي بروده

فصل إذا افتخر الزمان فإنه ... إنسان مقلته وبيت قصيده

يغني المزاج عن العلاج نسيمه ... باللطف عند هبوبه وركوده

يا حبذا أزهاره وثماره ... ونبات ناجمه وحب حصيده

وتجاوب الأطيار في أشجاره ... كبنات معبد في مواجب عوده

والغصن قد كسي الغلائل بعدما ... أخذت يدا كانون في تجريده

نال الصبا بعد المشيب وقد جرى ... ماء الشبيبة في منابت عوده

والورد في أعلى الغصون كأنه ... ملك تحف به سراة جنوده

وانظر لنرجسه الجني كأنه ... طرف تنبه بعد طول هجوده

وأعجب لآذريونه وبهاره ... كالتبر يزهو باختلاف نقوده

وانظر إلى المنظوم من منثوره ... متنوعاً بفصوله وعقوده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015