وأنا أشارف التخوم. وأسارق النجوم. واسابق الوجوم. بي تكثر البدع بين الجماعات والجمع. ويظهر من الفتن ما بطن. ويغلب من التتار. وأهل البوار والخسار. أنواع الشرور والجدال. إلى حين يظهر الدجال وتستمر إلي هذه الأمور. إلى يوم البعث والنشور. وبالجملة والتفصيل أنا شيخ التكفير والتضليل. وتلك صنعتي من الابتداء. وحرفتي إلى الانتهاء. أسهم مرامي المشؤومة نافذة في المشارق والمغارب. وسيوف مناشري المسمومة قاطعة في الأعاجم والأعارب. كم لي في الأطراف والآفاق والأكناف من قاض ونائب. ومانع من الخير وصاحب. وكم لي من جابي. منوط بتفريق قلوبهم وجمع سويدائها إلى بابي. وكم لي في الزوايا من خبايا. وفي أصحاب الروايات من درايات. وفقيه في النادي. فاق الحاضر والبادي. يعلم لي في الشيطنة أولادي. وفي البيلسة حفدتي وأجنادي. وبالجملة غالب الطوائف. وأرباب الوظائف. على باب خدمتي واقف. وعلى طاعة مراسيمي ليلاً ونهاراً عاكف. مناي مناهم. ورضاي رضاهم. وإن خالف بعض سري نجواهم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم (ابن عربشاه) .
وصف بعض البلغاء رجلاً فقال: إن بسيط الكف. رحب الصدر. موطأ الأكناف. سهل الخلق. كريم الطباع. غيث مغوث. وبحر زخور. وضحوك السن. بشير الوجه. بادي القبول.