حصاني كان دلال المنايا ... فخاض غبارها وشرى وباعا
وسيفي كان في الهيجا طبيباً ... يداوي راس من يشكو الصداعا
أنا العبد الذي خبرت عنه ... وقد عاينتني فدع السماعا
ولو أرسلت رمحي مع جبان ... لكان بهيبتي يلقى السباعا
ملأت الأرض خوفاً من حسامي ... وخصمي لم يجد فيها اتساعا
إذا الأبطال فرت من خوف بأسي ... ترى الأقطار باعاً أو ذراعا
وقال مضرس بن ربعي:
إنا لنصفح عن مجاهل قومنا ... ونقيم سالفة العدو الأصيد
ومن نخف يوماً فساد عشيرة ... نصلح وإن نر صالحاً لا نفسد
وإذا نموا صعداً فليس عليهم ... منا الخبال ولا نفوس الحسد
ونعين فاعلنا على ما نابه ... حتى نيسره لفعل السيد
ونجيب داعية الصباح بثائب ... عجل الركوب لدعوة المستنجد
فنقل شوكتها ونفثاً حميها ... حتى تبوخ وحمينا لم يبرد
وتحل في دار الحفاظ بيوتنا ... رتع الجمايل في الدرين الأسود
وقال عنترة العبسي:
واجهدي في عداوتي وعنادي ... أنت والله لم تلمي ببالي
إن لي همة أشد من الصخ ... ر وأقوى من راسيات الجبال
وحساماً إذا ضربت به الده ... ر تخلت عنه القرون الخوالي
وسناناً إذا تعسفت بي اللي ... ل هداني وردني عن ضلالي