خبطوا فيه خبط عشواء. إذ وقعوا منه في معضلة عمياء. ولا يهتدون إلى سواء السبيل. بل يترددون في تيه بلا دليل (للمطرزي) .
قال البرعي في إبراهيم بم محمد الحكمي:
إلى صارم الدين الفتى ابن محمد ... رمت بي مقادير جرت وخطوب
وحطت بي الآمال في خير منزل ... لدى خير من يلوي إليه أديب
فوافيت أعلى الناس نفساً ومنصباً ... وأخصب ربعاً والزمان جدب
هو الكوثر الفياض في آل فارح ... به العيش يحلو والزمان يطيب
غمام يعم الخلق ظلاً فنائلاً ... لكل من الراجين فيه نصيب
عليك سلام الله جئتك زائراً ... وشأني وقيت الشائنين عجيب
أؤمل منك البر والبر واسع ... وأرجو نداك الجم وهو قريب
فقم بي وعاملني بما أنت أهله ... فإن رجاني فيك ليس يخيب
وصن ماء وجهي عن زمان معاند ... وصل حبل أنسي فالغريب غريب
ودمت منار الدين ما لاح بارق ... وما اهتز غصن في الأراك رطيب
ولا زلت مأمولي وعوني ونصرتي ... على نائبات الدهر حين تنوب
حدث إبراهيم بن المدبر قال: مرض المتوكل مرضة خيف عليه منها. ثم عوفي وأذن للناس في الوصول إليه فدخلوا على طبقاتهم كافة. ودخلت معهم فلما رآني استدناني حتى قمت وراء الفتح ونظر إلي مستنطقاً فأنشدته:
يوم أتانا بالسرور ... بالحمد لله الكبير