وكم لي على مسابقي من أيدي. أوثقت بشكالي. كيلا أصول على أشكالي. وأخذت بعناني. كيلا أذهب إلى غير ما عناني. وألجمت بلجامي. لئلا يفسد علي نظامي. وألزمت بحزامي. خشية من غفلتي عن قيامي. ونعلت بالحديد أقدامي. كيلا أكل عند إقدامي. فأنا الموعود بالنجاة. المعدود للجاه. المشدود للسلامة. المقصود بالكرامة. والخير معقود بنواصي إلى يوم القيامة. خلقت من الريح. وألهمت التقديس والتسبيح. وما برح ظهري عزاً. وبطني كنزاً. وصحبتي حرزاً. وكم حززت أهل النفاق حزاً. فكم أخليت منهم الآفاق فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً. (فجاوبته) تالله لقد حويت من الخلال أجملها. ومن الفعال أكملها.
فقالت دودة القز: تالله ليست الفحولية بالصور والهياكل. ولا الرجولية بترك المشارب والمآكل. ولا الإيثار ببذل النثار. إنما الجود لمن جاد بموجوده. وآثر بحياته ووجوده. فإن كانت خصال الخير معدودة. فأجلها مع دودة. أنا في الدود كدودة. ولأهل الود ودودة. أنا المتوالدة من غير والد ولا مولودة. أؤخذ في البداية بزراً. كما يأخذ الزارع بذراً. فإذا تمت أيام حملي. وآذنت القدرة بجمع شملي. انفصل عن ذلك الحمل