ما كل من طلب المعالي نافذاً ... فيها ولا كل الرجال فحولا
ما الذي عنده تدار المنايا ... كالذي عنده تدار الشمول
ما أنت أول ساو غره قمر ... ورائد أعجبته خضرة الدمن
ما إن يضر العضب كون قرابه ... خلقاً ولا البازي حقارة عشه
وكيف يبيت مضطجعاً جبان ... فرشت لجنبه شوك القتاد
وما الحسن في وجه الفتى شرف له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق
وما في سطوة الأرباب عيب ... ولا في زلة العبدان عار
وما الحداثة عن حلم بمانعة ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب
وما منزل اللذات عندي بمنزل ... إذا لم أبجل عنده وأكرم
وما كل ناو للجميل بفاعل ... ولا كل فعال لم بمتمم
وما الخيل إلا كالصديق قليلة ... وإن كثرت في عين من لا يجرب
وكل امرئ يولي الجميل محبب ... وكل مكان ينبت العز طيب
ومن يجد الطريق إلى المعالي ... فلا يذر المطي بلا سام
واستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبر الخبر
ومن نكد الدنيا على الحران يرى ... عدواً له ما من صداقته بد
ومن البلية عذل من لا يرعوي ... عن جهله وخطاب من لا يفهم
ومن العداوة ما ينالك نفعه ... ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
وكل يرى طرق الشجاعة والندى ... ولكن طبع النفس للنفس قائد
ورب كئيب ليس تندى جفونه ... ورب كثير الدمع غير كئيب