لِنْ إذا ما نلت عزاً ... فأخ العز يلين

فإذا نابك دهر ... فكما كنت تكون

والأمثال تضرب لذي اللب الحكيم. وذو البصر يمشي على الصراط المستقيم. والفطن يقنع بالقليل ويستدل باليسير. والله سبحانه خليفتي عليك لا رب سواه (ملخص عن المقري) .

طرفة من وصية ابن طاهر لابنه

أما بعد فعليك بتقوى الله وحده وخشيته ومراقبته عز وجل ومزايلة سخطه وحفظ رعيتك في الليل والنهار. والزم ما ألبسك من العافية بالذكر لمعادك. وما أنت صائر إليه وموقوف عليه ومسؤول عنه والعمل في ذلك كله بما يعصمك الله عز وجل وينجيك يوم القيامة من عقابه وأليم عذابه. فإن الله سبحانه وتعالى قد أحسن إليك وأوجب عليك الرأفة بمن استرعاك أمرهم من عباده. وألزمك العدل عليهم والقيام بحقه وحدوده فيهم. والذب عنهم والدفع عن حريمهم وبيوتهم. والحقن لدمائهم والأمن لسبيلهم. وإدخال الراحة عليهم. ومؤاخذك بما فرض عليك وموقفك عليه ومسائلك عنه مثيبك عليه بما قدمت وأخرت. ففرغ لذلك فهمك وعقلك ونظرك ولا يشغلك عنه شاغل وأنه رأس أمرك وملاك شأنك وأول ما يوفقك الله عز وجل به لرشدك. وليكن أول ما تلزم نفسك وتنسب إليه أفعالك المواظبة على ما افترض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015