الجبهة، والمعنى إذا دخلوا الباب سجدوا؛ أيِ: ادخلوه في حال كونكم سجدًا، أي: عندما تدخلون تتصفون بحالة السجود.
وقال بعض العلماء: هو سجود ركوع وانحناء؛ تواضعًا لله، وشكرًا على نعمة الفتح، وقد يفهم من هذا أن نعمة الفتح ينبغي أن تشكر لله تعالى، ولمَّا فتح النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مكة صلى الضحى ثمان ركعات، وكان العلماء يرونها صلاة شكر على ما أنعم عليه به من الفتح والله تعالى أعلم، وهذا معنى قوله: {وَادْخُلُوا الْبَابَ}؛ الباب واحد الأبواب، وألفه الكائنة في موضع العين مبدلة من واو بدليل تصغيره على بُوَيْب وجمعه على أبواب، وسجَّدًا: حال من الواو في ادخلوا؛ أي: حال كونكم سجدًا لله شكرًا على نعمة الفتح، وقال بعض العلماء: هو سجود انحناء وتواضع، ومنهم مَنْ شذَّ فزعم أنَّه مطلق التواضع لله، والسجودُ وإنْ كان في لغة العرب قد يطلق على مطلق التواضع فليس هو المراد في الآية.
وقوله: {وَقُولُوا حِطَّةٌ} هذا القول الذي قيل لهم أَيضًا، وحطّة: فِعْلة من الحط، والحط معناه: الوضع، وهي خبر مبتدأ محذوف ومتعلقها محذوف، وتقرير المعنى للإيضاح: وقولوا مسألتنا لربنا حطة؛ أي: غفران لذنوبنا، وحطٌّ؛ أي: وضعٌ لأوزارنا عن