وقتلى بحقفٍ من أوارة جدعت ... صد عن قلوباً لم ترأم شعوبها
وقال: البنانة: الروضة المعشبة الحالية وهو عاينه عليهم.
وقال: الخشاش الماضي من الرجال، وخشاش أيضاً؛ وامرأة خشاشةٌ وخشاشة. والصدع والضرب من الرجال واحد، وهو النحيف. والصدع: الوعل. وأنشد:
تبكي أم حولي بنيها ... أجيج الناب أشعرها السنان
أشعرها: أدماها، أشعرها كما تشعر البدنة. وقال: أجيجها صوتها، مثل أجيج الريح، أجت تؤج.
وقال: طهت الإبل، إذا انتشرت في الرعى؛ وهي تطهى طهياً.
وقال: كانوا في لزنةٍ، أي في ضيقٍ وشدةٍ وشتاءٍ شديد.
وقال: الأعشى:
ويقبل ذو الحاج والراغبو ... ن في ليلةٍ هي إحدى اللزن
وقال: أغيلت الغنم، إذا نتجت في السنة مرتين، والبقر، وهو قول الأعشى:
وسيق إليه الباقر الغيل
وأنشد للأعشى:
وشمولٍ تحسب العين إذا ... صفقت بردتها نور الذبح
وقال: أركني إلى كذا وكذا، أي أخرني، للدين يكون عليه أو غيره. وقال: ركوت عنهم بقية يومهم هذا وعشيته، أي أقمت.
وقال: قد أكمح، إذا رفع رأسه، وأكمحته، باللجام، إذا جذبت لجامه فرفع رأسه.
وقال: الحصير من الرجال: الذي لا يشرب مع الشرب، وهو الحصور. وأنشد:
لا بالحصير ولا فيها بسوار
وقال: ما نمت إلا غراراً، أي قليلاً ثم عارت عيني. وأنشد:
قليل غرار العين حتى تحملوا ... على كالقطا الجوني افزعه القطر
وقال: الحنكلة من النساء: الدميمة.
وقال: تلك له عادةٌ طادية، أي قديمة. وقال: تقول: إن فلاناً لكريم الخلق. قال: فيقول: إن ذاك له لطاد، ئاي لقديم. وهو قول القطامي:
وقد تقضت بواقي دينها الطادي
وقال: العيثة: الأرض السهلة.
وقال: المكري من الإبل: الذي يعدو. وأنشد للقطامي:
منها المكري ومنها اللين السادي
وقال: ما بقي بها وجاح، وما في الحوض وجاح والوجاح: الستر.
وقال: هذه ريح خازمة، أي شديدة البرد. وأنشد للقطامي:
تراوحها إما شمال مسفة ... وإما صبا من آخر الليل خازم
قال: ويقال: هذا طريق مشقب ومخرت، إذا كان مستقيماً بيناً.
أخر الجزء العاشر من آمالي أبي العباس ثعلب رحمه الله تعالى والحمد وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم آمين.
حدَّثنا أبو العبَّاس أحمد بن يحيى ثعلب، ثنا عبد الله بن شبيب، قال: حدثني زبير قال: تعرض رجل لعبد الله بن الحسن يسبه، فأنشأ يقول:
أظنت سفاهاً من سفاهة رأيها ... أن اهجو لما أن هجتني محارب
فلا وأبيها إنني بعشيرتي ... هنالك عن ذاك المقام لراغب
وأنشد أبو العبَّاس عن زبير:
هوى صاحبي ريح الشمال إذا غدت ... وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
فويلي من العذال ما يتركونني ... لهمي وما في العاذلين لبيب
يقولون لو عزيت قلبك لارعوى ... فقلت: وهل للعاشقين قلوب
وأنشد أبو العبَّاس:
يقولون: لا تنزف دموعك بالبكا ... فقلت: وهل للعاشقين دموع
لئن كان قد بقي لي الحب دمعة ... فإني إذا من عاشق لمضيع
أظن دموع العين تذهب باطناً ... إلى القلب حتى انصاع وهو صديع
ألا إن حبيها قد انزف عبرت ... وبالقلب منها حسرة وولوع
وقد تجد العين الشقية بالبكا ... رواحاً فتذري الدمع وهي جزوع
وتجمد أخرى والفؤاد مدله ... به من دواعي ما يكن صدوع
تساقط نفسي أنفساً كلفاً بها ... وإن شوى إن مت وهو جميع
يعني ب " هو " القلب.
وقال: عن ابن الأعرابي، يقال: وهصه الدين يهصه، أي فدحه، واتهص هو. ووقصه: دق عنقه، فهو يقصه. وأنشصه ينشصه، أي أخرجه من جحره ومن بيته. ويقال: " يا صاح أخف شخصك وأنشص بشظف ضبك ": هذا مثل يتمثل به. وقوله: فاد: هلك. وخاله: خيلاؤه. وعرصة، من عرص الهرة واستنانها. ويقال:
إذا اعترصت كاعتراض الهره ... يوشك أن تسقط في أفره
والأفرة: البلية. وأنشده.
ويقال: هبص يهبص هبصاً، وأرن يأرن أرناً، وعرص يعرص عرصاً.