مجالس ثعلب (صفحة 97)

لم تر ذرع ناجياتٍ أفلقا ... من ذرعهن يوم غلن الأبرقا

أي أبعد.

صوادراً عن ذات رجلٍ حزقا ... يقلبن للرأي البعيد الحدقا

تقليب ولدان العراق البندقا

وقال: تناحروا على الطريق، إذا كان بعضهم يتبع بعضاً. قال: وبعضهم يقول تناحروا عن الطريق إذا عدلوا عنه.

قال: تأييت عليه، أي انتظرته. وقال: هذه لغةٌ، وبعضهم يقول: تأنيت عليه؛ وهي أكثرهما وتأييت: تعمدت، لا يقال في هذا غير هذا. وقال: أم حمارس تكون في الماء سوداء، لها قوائم كثيرة. وقال: دابةٌ تكون في جحرة الحيات منقطة بسوادٍ وبياض، يقال لها: فالاة الخشاش. يريد فالية الحية، وهي لغة طي، يريد أنها تقلبها. من فليت رأسه.

وقال: الشاجب. اليابس. وأنشد.

لو أن سلمى ساوقت ركائبي ... وشربت من ماءٍ شنٍ شاجب

لأصبحت تشكو إلى القرائب ... منها رثاثاً شعث القصائب

ساوقت، أي تسير معها. رثاثٌ. من الرث. وشجب يشجب: في الهلاك واليبس جميعاً، شجباً وشجوباً.

وقال: البهل: القليل الحقير. يقال: أعطاه قليلاً بهلاً. وأنشد:

وأعطاك بهلاً منهما فرضيته ... وذو اللب للبهل الحقير عيوف

وقال: نخلات متناوحات، إذا كان بعضهن قريباً من بعض. وكذاك الإبل والناس وغيرهم. وأنشد:

كأنك نشوانٌ تميل برأسه ... مجاجة زقٍ شربها متناوح

أي قريبٌ.

وقال: فثأ عنه، أي انكسر عنه. وأنشد:

تفور علينا قدرهم فنديمها ... ونفثؤها عنا إذا حميها غلا

ويقال: قد فثأت غضبه، وفثأت الحار بالبارد، أي كسرته. وقوله نديمها، الإدامة: أن يترك القدر على النار بعد ما تنضج ولا يوقد تحتها ولا ينزلها، فتلك الإدامة. يقال: أديمي قدركِ.

وقال: ذكور الأسمية: التي تجئ بالمطر الشديد والبرد.

وأنشد:

والله لو كنتم بأعلى تلعةٍ ... من روس فيفا، أو بروس صماد

صماد: جبل.

لسمعتم من ثم وقع سيوفنا ... ضرباً بكل مهند جماد

جماد: قاطع.

والله لا يرعى قبيلٌ بعدنا ... خضر الرمادة آمناً برشاد

قال: الجمد: القطع، وهو في الثوب: الخرق الخضر، يريد العشب وقال: الزمل. الرجز. وأنشد:

لا يغلب النازع ما دام الزمل ... إذا أكب صامتاً فقد حمل

يقول: ما دام يرجز فهو قوى.

وأنشد:

ومن العطية ما ترى ... جذماء ليس لها بذاره

أي نزلٌ. يقال طعام كثير النزل والبذارة، وهو نزل، وكثير البذارة وبذر. وقال: لو بذرت فلاناً لوجدته رجلاً، أي لو جربته.

وأنشد:

ألفهم بالسيف من كل جانبٍ ... كما لفت العقبان حجلي وغرغرا

الغرغر: دجاج الحبش، والواحدة غرغرة. والحجلى: جماعةٌ، واحدها حجلة. وجماعة الظربان ظربي وظرابين وظرابي، وهو دويبة أبقع يكون في المقابر أصغر من السنور شيئاً.

وقال: زيتٌ أنفاقي.

وقال: الخروس من الإبل: التي لا ترغو، وهي الكتوم.

وقال: إبر الدوم، وهو شجر المقل: سعفه.

وقال: وجدت أثره ... الندى.

وقال: قد نكل فلانٌ بفلانٍ، إذا أوقع به. وقال الحشيك: القضيم تقضمه الدابة، وهو الشعير. يقول: أحشكت الدابة: أقضمتها.

وقال: طلبت أثراً فأسديته، أي أصبته وقال: خوة الوادي: جانبه.

وقال: البصقة: حرةٌ إلا أنها مرتفعة؛ وهي البصاق.

وقال: قد حم قدوم فلانٍ يحم حموماً، مثل أحم، أي حضر.

يقال: جنف عليه وأجنف، بمعنى واحد، أي جار عليه؛ والمصدر الجنف.

وقال: الرغام: رملةٌ يغشى البصقة وهي الرغمان. قال نصيب:

فلا شك أن الحي أدنى مقيلهم ... كناثر أورغمان بيض الدوائر

بيض: موضع. والدوائر: جمع دائرة؛ والدائرة: ما استدار من الرمل.

وقال: الإغضاء، تقول: أغضيت عن كذا وكذا، وعلى كذا وكذا، أي تغافلت.

وقال: الأبهر من الأرض: الربوة وربوة وربوة ورباوة.

وقال: القضيض: أن تسمع من الوتر والنسع صوتاً كأنه قطع؛ قض يقض قضيضاً.

وقال: ما طمثتها كفٌ، أي ما مستها بطمث.

وقال: إنه لمعصور الفؤاد، أي قليل ماء الفؤاد. يريد مدحه.

وقال: قد غاييت إليه بسيفي؛ أي أشرت إليه، وغاييت عليه.

وقال: الزبرة الجؤشوش، وهو صدره.

واغده: سار بخياله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015