مجالس ثعلب (صفحة 95)

كأنها الدوم إلا أنها خمل ... أو سرح ناعمتي دمخٍ إذا بسقا

وأنشد:

غلب مجاليح عند المحل كفأتها ... أشطانها في عذاب البحر تستبق

جثل الذوائب تنمي وهي آزيةٌ ... ولا يخاف على حافاتها السرق

ولا تبالي عواء الذئب سخلتها ... ولا تسير إذا ما بارقٌ برق

لها حليب كأن المسك خالطه ... يغشى الندامى عليه الجود والرهق

حليب، يريد النبيذ، الرهق، يريد العربدة.

طورين، يبيض أحياناً وتحسبه ... كأنه بدمٍ أو عصفرٍ شرق

قال: الغلب: اللواتي قد استمكنت في الأرض حتى تشرب من الأرض. والمجاليح من النخل، الواحدة مجلاح. وهن اللواتي لا يبالين قحوط المطر. والكفأة حمل سنتها. أي إنها تحمل وإن لم يكن مطر، وهي الكفأة. وهي من الإبل أيضاً: نتاج عامها، كفأتها. قال ذو الرمة:

ترى كفأتيها تنفضان ولم يجد ... لها ثيل سقبٍ في النتاجين لامس

كفأتيها: نتاج عامها. والعام الماضي، فإذا نتجت كلها فقد أنفضت، وهي منافيض، الواحدة منفض. وإنما وصف فحلاً فجعله مئناثاً، لا ينتج مما ضربه ذلك الفحل إلا أثني، وذلك أكرم له.

ويقال: قد فلق النخل إذا انشق عن الكافور، وهو نخل فلق. وجمع الكافور كوافير، وهو الطلع. وهي نخلة فالق. وإذا استبان البسر قيل: قد حصل النخل، وهو الحصل، إذا تدحرج أي صار مدحرجاً. ويقال إذا صار شيصاً: قد أصاص النخل وصيص، وهو الصيصاء. ونخلة مصيصٌ ومصياص. ويقال للبسر إذا عظم شيئاً: قد جثمت العذوق، وهو الجثوم، جثم يجثم جثوماً. ويقال: قد تلون إذا أصفر أو احمر ونور. ويقال النخلة أول ما تطعم يقال لها: عرف، وهي البكور، وهي المعجال. ويقال القيقاءة: غلاف الكافور.

وأخبرنا محمد بن يحيى المروزي: عن محمد بن عمرو، عن جده أبي عمرو الشيباني قال: يقال: أتيته على إفان ذاك، وقفان ذاك، وعلى قافة ذاك، وعلى دبر ذاك. وقال بعضهم: أتيته على إفان أمر كان. وقال: قد والله قصر منه، وقصر من عنانه، وقد قصر علمه أشد القصر، وقصر عنانة قصراً، وقصر من صلاته قصوراً ويقصر قصراً.

وقال أتيته في عبش السواد، أي في ظلمة. ويقال: قد أحصنه فلان عن أمره، أي منعه أن يعلم. وقال: قد تبريت له، أي تعرضت له. وقال: دانه الناس، أي دنوا له، خضعوا له. وقال: دنته ديناً ما، أي أطعته. وقال: التأبل: تأبل القدر، همزها. وقال بعضهم تأبلت القدر، وبعضهم لم يهمزها. وتأبلت وتبلت.

وقال: السعيع: الزؤان الذي يكون في الحنطة، الواحدة سعيعة. والزؤان: الشيلم، يهمز ولا يهمز، الواحدة زؤانة. والمريراء: حبة سوداء تكون في الحنطة فيمر الطعام منها.

وقال: " طوبي لهم وحسن مآبٍ " فنصبٍ.

وقال: السلمة. الحجر. قال: توجبت نعجة من غنمي فأنا أحتلبها وجبه، أي مرةً في اليوم. وقال ما أطعم عياله إلا الوجبة والوزمة؛ وقد وجبهم وزمهم. والعنز لجبة، وإذ قل لبنها عند فطام ولدها.

يحلب لي فيها اللجاب الغزاز.

قال: إذا فطمت ولدها فهي لجبة. وقال: إذا أغبت صريت، وهي عنز صري، أي مصراةٌ ومصراة. ونعجةٌ صرباء وصرية. وأنشد: لمغلس الأسدي:

ليالي لم تنتج عذامٌ خليةً ... تسوق صرياً في مقلدةٍ صهب

وقال معزى صراء، ممدود. وقال:

ندر الحرب بالرزق النواجي ... ونحلبها إذا صريت صراها

وقال: ما جاءني إلا بهذا قد جزم. فإن استقبلتها ألف ولامٌ خفضتها.

وقال السلان: تنبت الضعة والينم والحلمة، والواحد سال وسليل وهي سهلية.

وقال مياه العراق مياه بني سعد بن مالك، وتقيد. ماء بني ذهل بن ثعلبة ومياه بني مازن. وتقتد: اسم ماء.

وقال: استعرقت إبلكم، إذا أتت ذلك المكان. وإن إبلك لعراقية، تنسبها إلى العرق، وهو موضع فيه سبخةٌ تنبت الشجر ويقال: إن سميت العراق لعراق البحر، وهو ما كان قريباً من البحر.

وأهل الحجاز يسمون ما كان قريباً من البحر عراقاً، كما يسمون ها هنا السيف، جمعها أسياف، وهو ما قرب من البحر.

وقال: هذا مال خلة، أي مهزول، وهو مختل. ويقال للقوم: مخلون أي مهزلون ومرقون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015