قال: والنهاة: الخرزة، وجمعها النها. والنهية والنهى: العقل.
قال أبو العباس: وزعم عثمان بن حفص الثقفي أن خلفا الأحمر أخبره أن هذا الشعر لابن الذئبة الثقفي، عن مروان بن أبي حفصة:
ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظاً وينوى من سفاهته كسرى
أعود على ذي الذنب والجهل منهم ... بحلمى ولو عاقبت غرقهم بحرى
أناة وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالفاني ولا الضرع الغمر
أظن صروف الدهر والجهل منهم ... ستحملهم مني على مركب وعر
ألم تعلموا أني تخاف عرامتي ... وان قناتي لا تلين على القسر
وإني وإياهم كمن نبه القطا ... ولو لم تنبه باتت الطير لا تسرى
وقال أبو العباس: التمزيق غناء السفلة، هو الممرق.
يقال البوارى والبارى والبورى. وأنشد للشماخ: على الماء بارى العراق المضفرا ويقال مهاة ومهى، لماء الفحل في رحم الناقة، وحكاة وحكى: دابة مثل العظاية، وطلاة وطلى: الأعناق: وأنشد:
نكحتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها زجل
قال: تزوجتها على أن تقوم لي بهذا. قال: والعوسج والقتاد والشوك وأشباهه تعلف به الإبل وغيرها يطرحون فيه النار حتى يذهب شوكه وهدابه ثم يلقونه للإبل حتى تأكله. فقال: مجزئة تفعل هذا الفعال.
وقال الأصمعي: قيل لأعرابي: ما أرسح نساءكم؟ قال: نار الزحفتين. قال: هو من هنا، أن تشعل النار فتلتهب فتزحف عنها راجعة، وتخمد فتزحف إليها مقبلة. قال: يقول نكحتها مخافة أن تلد البنات فولدت بنات كثيرة ملأت منهن بيته. والعوسج اللدن، كانت العرب يعملون منه المغازل يغزل النساء بها فيكون لمغازلهن زجل. والزجل: الصوت.
في الخبر: اقرءوا القرآن ولا توسدوه، أي اعملوا به ولا تناموا عليه.
" إلا إبليس كان من الجن " قال: الجن صنف من الملائكة، وكل ما استتر يسمى جنا.
قال أبو العباس: الليل من عشاء الآخرة إلى الفجر. وقد قال قوم: هو من غروب الشمس إلى طلوعها.
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " قال: الفتنة: الاختبار.
وأنشد:
يقودون بي أن أعمرتني منية ... وينهون عني كل أهوج شاغب
يقول: أطالت عمري المنية، أي تأخرت عني.
أومن ينشأ في الحلية قال: الجواري.
عبد الله حدثني وعمرو قال: يكون نسقاً على ما في حدثني، ولا يكون على الأول. وقال: إذا وقع النسق والقطع والحال والاستثناء بين الفعل وصلته كان صواباً، وإذا وقع بين الاسم وصلته كان محالا.
" ويوم القيامة يكفرون بشرككم " قال: تكفر الآلهة ما أشركوهم به في الدنيا.
وقال أبو العباس: بعث بهذه الأبيات إلى المازني وقال: وأنشدني الأصمعي:
وقائلة مت بال دوسر بعدنا ... صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند
فإن تك أثوابي تمزقن للبلى ... فإنى كنصل السيف في خلق الغمد
وإن يك شيب قد علاني فربما ... أراني في ريع الشياب مع المرد
طويل يد السربال أغيد للصبا ... أكف على ذفراى ذا خصل جعد
وحنت قلوصى من عدان إلى نجد ... ولم ينسها أوطانها قدم العهد
إذا شئت لاقيت القلاص ولا أرى ... لقومي أشباهاً فيألفهم ودي
وأمى الذي يرمون عن قوس بغضة ... وليس على مولاي حدى ولا عمدي
إذا ما امرؤ ولي علي بوده ... وأدبر لم يصدر بإدباره ودي
ولم أتعذر من خلال تسوءه ... كما كان يأتى مثلهن على عمد
وذي نخوات طامح الرأس قاربت ... حبالي فأرخى من علابيه شدى
وأنشدنا عن الفراء:
ذراني من نجد فإن سنينه ... لعبن بنا شيباً وشيبننا مردا
قال: هذا فيمن يجعل السنين اسماً واحداً.
سقى الله نجداً كيف يترك ذا الغنى ... فقيراً وجلد القوم تحسبه عبدا
يريد أن عيشه عيش شديد، لابد أن يقوم بالمال فيه وإلا ضاع.
وأنشد عن ابن الأعرابي:
وحادر قال لي قولا قنعت به ... لو كنت أعلم أني يطلع القمر
يقول: إن الصبي إذا رأى القمر يهش له.
وأنشد: