" ففسق عن أمر ربه " يقال فسق الشيء، إذا خرج من حال إلى حال، ويقال فسقت الرطبة إذا خرجت.
اشدد به أزري شد أزره، إذا عاونه في أمره، أي أعني وقوني. الأزر: العون؛ آزره يؤازره.
" ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " قال: قالوا له صلى الله عليه وسلم: اخرج إلى بلاد الشام؛ فإنها بلاد الأنبياء. فأنزل الله هذه الآية.
في الخبر: لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته. قال أبو العباس: الهاء راجعة على صورة الله التي اختارها والكون الذي جعله فيه.
كلا لا وزر أي لا ملجأ؛ الوزر: الملجأ.
قال: وأنشدنا أبو العالية لكعب بن سعد الغنوى:
ألا من لقبر لا يزال يهجه ... شمال ومسياف العشى جنوب
به هرم يا لهف نفسي من لها ... إذا حدثت للنائبات خطوب
تقول سليمى: ما لجسمك شاحباً ... كأنك يحميك الشراب طبيب
وأنشد:
أليلتنا بذي حسم أنيرى ... إذا أنت انقضيت فلا تحورى
فإن يك بالذنائب طال ليلى ... فقد يبكى من الليل القصير
كأن رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين جاليها جرور
قال أبو العباس: تضطرب الأرشية كما تضطرب الرماح.
تكب القوم للأذقان كبا ... وتأخذ بالترائب والنحور
قال: يصف الحرب أنها تكب القوم.
قال: وأنشدني ابن الأعرابي:
علي فيما أبتغي أبغيش ... بيضاء ترضيني ولا ترضيش
وتطبى ود بني أبيش ... إذا دنوت جعلت تنئيش
وإن نأيت جعلت تدنيش ... وإن تكلمت حثت في فيش
حتى تنفى كنقيق الديش قال: يجعلون مكان الكاف الشين، وربما جعلوا بعد الكاف الشين والسين، يقولون: إنكش وإنكس. قال: وهذه الكشكشة والكسكسة المشهورة، وهي الكاف المكسورة لا غير، يفعلون هذا توكيداً لكسر الكاف بالشين والسين، كما يقولون ضربتيه وضربته، لقرب الهاء منها.
ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم أي خلطاً. وكل خلط فهو شوب.
الثلة: القطعة من الغنم: الضأن والماعز وه.. أولا. و " ثلة من الأولين ": قطعة من الأولين.
" من جاء بالحسنة فله خير منها ": تضاعف له.
" وليقولوا درست ولنبينه " دارست اليهود، ودرست في نفسك، ودرست: درسها الناس من قبلك. ودرست: تقادمت ومضت.
قال: أبدلت الياء الجيم في التشديد لقرب مخرجها، ولا بأس أن تجىء في الياء المخففة، مثل حجتي. وأنشد:
يا رب إن كنت قبلت حجتج ... فلا يزال شاحج يأتيك بج
يريد: بي.
والصيهب: شدة الحر. وأنشد:
يغول عني البيد إرقالها ... إذا احزألت بالصياهيب
واحزأل: ارتفع.
" ولا تصغر خدك للناس ": لا تمل خدك من الكبر. وتصعر وتصاعر واحد.
وأنشد:
عليك بأرباب النمار فإنني ... رأيت صميم الموت في النقب الصفر.
النمرة: الجبة الصوف القصيرة تلبسها الإماء؛ فأمره بالإماء وترك الحرائر.
" ثم ذهب إلى أهله يتمطى ": أي يتبختر.
" ففروا إلى الله ": أي بأعمالكم الصالحة.
الناهل: العطشان، والريان؛ من الأضداد.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنا رحمة مهداة بالضم، من أهديت الهدية فهي مهداة. وهديت هدية فلان، أي سرت سيره. وهديت العروس وهديت الهدى، كله بلا ألف إلا الهدية. ويقال في العروس أيضاً بالألف.
وأنشد:
فظل لهم يوم كأن سماءه ... متم تمطت بالنتاج على عقم
هذا يوم حرب، شبه طوله بطول ولادة العقيم.
فصبحهم يوم الغوابق غدوة ... تباريح حدآن العضاه إلى اللحم
قال: حروب ولدت على عقم، وإذا لقحت على عقم فهو أتم لولدها. وقال حدأة وحدأ: الطائر، وحدأة وحدأ: الفؤوس، من قول أصحابنا كلهم. وابن الأعرابي يقول حدأة وحدأ للفوؤس والطائر جميعاً.
قال: وإذا جاء بالهمز في لواء قال لواء. وإذا ترك الهمز، قال الفراء: يكون بالياء. وقال الكسائي: يجوز أن يرد إلى الواو. هذا عطاؤك بالإشارة إلى الواو، وأخذت من عطايك بالإشارة إلى الياء. ويجمعون بين ياءين في النصب أخذت عطاييك. ثم جعلوا ألف النصب بمنزلة الإضافة فصيروها بالياء، وأنشد فيما كانت هذه حاله:
عشية أقبلت من كل أوب ... كنانة عاقدين لهم لوايا