في قوله عز وجل: " وتبتل إليه تبتيلاً " التبتل: الإنقطاع، أي أنقطع إليه إنقطاعاً، ومنه يقال: " مريم البتول " أي انقطعت عن الناس.
الألات يفرقون بينها وبين المصارد، فمبرد اسم، وهو آلة، وهو مثل مفعل، ومثله مثقب ومنقر، ولم يجئ الضم إلا في مسعط، ومكحلة، ومدهن؛ والمصادر تقال بالفتح.
قرطم وقرطمٌ، وقطنٌ وقطنٌ.
" ولو القى معاذيره " قال: ستوره، ومنه إن أعتذر لم يقبل عذره " ليفجر أمامه ": يؤخر التوبة.
" على أن نسوي بنانه ". قال: يسوي بين أصابعه حتى تصير يده كيد البعير.
ويقال: استعملته ملايلة، مياومة، ومساوعة، ومشاهرة، ومساناة، ومسانهة، ومجامعة، وهو قليل.
وأنشد:
ولا خير فيمن ليس يؤمن فجعه ... ولا يستقيم الدهر فينا خلائقه
فإن شئت فأتركه فلا خير عندهوإن شئت فاجعله خليلاً تماذقه
فإن قرين السوءء ليس بواجدٍ ... له راحة ما عشت حتى تفارقه
والطبع: " الدنس على السيف والطبع: الدنس والرين على القلب. يقال: سيفٌ طبعٌ.
والمصدة: الربد. وازى يأزى ازياً وأزيا، إذا تقبض من الحر.
وانشد ك
ظل من الشعرى لنا يومٌ ازى ... نعوذ منه بزرانيق الركى
وياقل للجص الجون الأبيض. والكلس يسمى الجيار. وهو النورة والرماد إذا أختلطا.
ويقال: قضى كتاله، إذا قضى بعض حاجته. والكتال: القوة واللحم أيضاً. والزني ماخوذ من زنا الرجل في الجبل؛ ويقال: زنأ الرجل إذا غلط الطريق.
وانشد:
أن تعطف العيس صعراً في أزمتها ... إلى ابن ليلى ابزوزي بك السفر
أي إذا غليه؛ ياقل أبزى عليه، وإذا غلب عليه.
وانشد:
خوص يدنين الفتى الملتاثا ... من أهله وقد وني أوراثا
من يعمل الوجزة والختاثا.
حدثنا أبو العباس قال: وقال الأصعمي عن ابيه قال: قال سليمان الأعمش: أعطاني أبو الضبار الكاهلي دراهم أضارب له بها، ثم جاءني بعد أيامٍ فقال: أرني دراهمي. فاجتلبتها له فاعطيته غير نقده، فجاء بها في طرف ثوبه. فقال: يا سليمان بن مهران، أعطيتك دراهم طازجة كأنما جرى خلالها ألبان شولٍ شاتيةٍ، وجئتني بها سوداء مكسرة، كأنها الأظفار، جرى خلالها دخان الطرفاء، لا حاجة بها لي ورمى بها.
وقال الاصعمي عن جعفر بن سليمان بن علي، قال رايت اعرابياً من قيس مسنا، فقلت: ألك ابن؟ قال: " كأن لي فمات، المخش والمخش؟ كان والله خرطمانيا أشدق، وإذا تكلم سال لعابه، ينظر بمثل القلتين، كأن ترقوته بوانٌ او خالفة، وكأن مشاش منكبه كركرة جمل. ففقأ الله عيني هاتين إن كنت رايت قط مثله، ولا قبله قبله ولا بعده ".
قال أبو العباس: البوان والخالفة: عمودان من أعمدة البيت. وقوله إذا تكلم سال لعبه، أي هو كثير الريق طيب الفم.
والعرب تقول: وجدت أرضاً كأنها الزرابي من خضرتها ونورها، وكأنها الطيقان من شدة خضرتها، وكانها الحولاء، من استوائها واتساق نبتها.
ويقال للأرض التي اخضرت حتى اسودت من الرى فاستوى نبتها: رأيت أرضاً مثل الظليم البارك.
ويقال: رأيت ناقة قمراء كأنها أعفر، أي ظبيٌ. ورأيت رجلا جسمياً وكأنه حرجة. ويقال: وردنا طوياً سكا - أي ضيقاً - مثل حلقوم الضوع، وهو طير أبغث اللون. وانونا بهبر كأنه فلذ اللبن. الهبرة: قطعةٌ ضخمةٌ من اللحم.
أول شيب يراه الرجل قد بدا من شعره يسمى الرواعي. قال: ويشبه أن يكون قلباً لأنه روائع، الواحدة رائعة.
" يخوف أولياءه " قال يخوفهم بأوليائه. يقال: اخافك كخوف الأسد، أي كخوفي من الأسد. وأنشد:
وقد جفت حتى ما نزيد مخافتي ... على علٍ في ذي الماطرة عاقل
" والارض جميعاً فقبضته يوم القيامة " أي في قبضته، كما تقول: هذه الدار في قبضتي. " نسوا الله فنسيهم " تركوا الله فتركهم. والله عز وجل لا ينسى إنما يترك " فأنساهم أنفسهم " أي أنساهم أن يعلموا لأنفسهم، " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ". من قال حرام على قرية أهلكناها أنهم يرجعون، فجعل " لا " صلة انهم لا يرجعون، و " من " جعل الحرام مكان القول واقره على ما كان، فالقولان صحيحان.
وأنشد:
ونازلة بالحي ليلاً قريتها ... جواليق أصفاراً وناراً تحرق
قال: هذا جرادٌ.