وأخلاني، فقلت: أيها الأمير، أنتم بيت الشرف، وأصل الفصاحة، وتقرأ: ((إن الله وملائكته)) بالرفع، وهذا غير جائز! فقال: قد نصحت ونبهت فجزيت خيرا، فانصرف مشكورا. فلما صرت في نصف الدرجة إذا الغلام يقول لي: قف مكانك. فقعدت مروعا وقلت: أحسب أن أخاه أغراه بي. فإذا بغلةٌ سفواء وغلامٌ وبدرة وتخت ثياب، وقائلٌ يقول: البغلة والغلام والمال لك، أمر به الأمير. فانصرفت مغتبطا بذلك كله.