ثم سأله طاهر بن عبد الله بن طاهر، ومعنا عدةٌ من العلماء، عن قول طفيل:

كأن على أعرافه ولجامه ... سنا ضرمٍ من عرفجٍ يتلهب

فقال له: ما معنى هذا البيت؟ فقال: أراد أن هذا الفرس شديد، الشقرة كحمرة النار. فقلت له: ويحك، أما تستحيي من هذا التفسير، إنما معناه أن له حفيفا في جريه كحفيف النار ولهبه. ثم أنشدته أبياتا حججا لهذا البيت. قال امرؤ القيس:

سبوحا جموحا وإحضارها ... كمعمعة السعف الموقد

وقال رؤبة:

تكاد أيديها تهاوى في الزهق

من كفتها شدا كإضرام الحرق

فأراد عدوا كأنه إضرام الحرق

وقال العجاج:

كأنما يستضرمان العرفجا ... فوق الجلاذي إذا ما أمحجا

يقول: من حفيف عدوهما كأنهما يوقدان عرفجا.

وقال أوس: بن حجر يصف حمارين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015