ثم سأله طاهر بن عبد الله بن طاهر، ومعنا عدةٌ من العلماء، عن قول طفيل:
كأن على أعرافه ولجامه ... سنا ضرمٍ من عرفجٍ يتلهب
فقال له: ما معنى هذا البيت؟ فقال: أراد أن هذا الفرس شديد، الشقرة كحمرة النار. فقلت له: ويحك، أما تستحيي من هذا التفسير، إنما معناه أن له حفيفا في جريه كحفيف النار ولهبه. ثم أنشدته أبياتا حججا لهذا البيت. قال امرؤ القيس:
سبوحا جموحا وإحضارها ... كمعمعة السعف الموقد
وقال رؤبة:
تكاد أيديها تهاوى في الزهق
من كفتها شدا كإضرام الحرق
فأراد عدوا كأنه إضرام الحرق
وقال العجاج:
كأنما يستضرمان العرفجا ... فوق الجلاذي إذا ما أمحجا
يقول: من حفيف عدوهما كأنهما يوقدان عرفجا.
وقال أوس: بن حجر يصف حمارين: