د- الألفاظ والتراكيب: يشرح ألفاط- الحديث شرحا لغويا يبرز معانيها، في عبارات واضحة، تساعد على فهم الحديث، متعرضا- في بعض الأحيان- إلى ما يتصل ببعض التراكيب من قواعد اللغة وبلاغتها، لمزيد من الإيضاح والبيان.

ه- المعنى: يعمد فيه إلى إيضاح المعنى العام للحديث، يستوعب عناصره الأساسية، ويتعرض لمختلف الأوجه التي ترد بها بعض الأحاديث، في تركيز واعتدال.

و- إستنباطات: يستنبط مما يرشد إليه الحديث النبوي من حقائق وأحكام وقيم مختلفة، نفسية وأخلاقية واجتماعية وتاريخية وتشريعية وكونية؛ مطبقا ذلك كله على البيئة الجزائرية والأمة الإسلامية، والمجموعة الإنسانية، على غرار منهاجه في تفسير القرآن الكريم.

وهذه الخطوات، كما نرى، منهجية تربوية شاملة، تربط الماضي بالحاضر، وتطبق الأحكام المستنبطة على الواقع العملي، وتوجه إلى مواطن القدوة والأسوة، ببيان ما قامت عليه الأحكام الشرعية، والآداب الإسلامية، من علل وأسباب، وما ترمى إليه من حكم ومقاصد، كل ذلك بأسلوب عربى مبين، تتقبله القلوب والعقول بالرضا والانشراح، والاقتناع بأن مبادئ الإسلام، هي الكفيلة بإسعاد المؤمنين العاملين بهديها، من الأفراد والجماعات، في كل زمان ومكان.

...

ومن المفيد أن نسجل لناشئتنا، الحريصة على معرفة تاريخ الدعوة الإسلامية ورجالها، أن المنهاج الذي اعتمده ابن باديس وصحبه، من علماء الإصلاح بالمغرب الإسلامي، إنما هو امتداد مبارك للثورة الإسلامية التي فجرتها روح الأفغاني،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015