عبدَ الحميد لعلَّ ذكرَكَ خالدٌ … ولعلَّ نُزْلَكَ جنَّةٌ وحريرُ

ولعلَّ غرسَكَ في القرائحِ مثمِرٌ … ولعلَّ وَرْيَك للعقولِ منيرُ

نَمْ هَادئاً؛ فالشَّعبُ بعدَك راشدٌ … يختَطُّ نهجَك في الهدَى ويسيرُ

لا تخْشَ ضَيْعةَ ماَ تَركْتَ لنا سُدى … فالوارِثونَ لمَا تَركْتَ كَثيرُ (?)

لقد كان الإمام عبد الحميد بن باديس يؤمن، إيمانا قويا، بأن نهضة الجزائر، من كبوتها، لن تكون إلا على سواعد شبابها؛ فعمل على إعداده- تعليما وتهذيبا- بواسطة مساجد الوعظ والإرشاد، ومدارس التربية والتعليم، ونوادي التثقيف والتوجيه، وجمعيات التكوين والتنظيم، والصحف والمجلات، لتحرير الوطن من أغلال الاحتلال والاضطهاد، مزودا بالأسلحة الضرورية لتحقيق النصر!

يَا نشءُ أَنتَ رجاؤُنا … وبكَ الصَّباحُ قدِ اقتربْ

خذْ للحياةِ سِلاحَهاَ … وَخُضِ الخُطُوبَ ولا تَهَبْ

وقد طبق رجال ثورة نوفمبر الظافرة خطته المحكمة هذه - بعد أربعة عشر عاما من وفاته- وهي تتمثل في:

أ- سحق الظالمين المحتلين:

وأذَقْ نفوسَ الظالِمينَ … السُّمَّ يُمزَجُ بالرهبْ

ب- استئصال حذور الخائنين الذين أعمتهم أنانيتهم عن واجبهم الوطني المقدس:

واقلَعْ جُذورَ الخائِنينَ … فمِنهمُ كلُّ العَطَبْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015