مجاز القران (صفحة 504)

[سورة الأنبياء (21) : آية 42]

وهو العجلة والعرب تفعل هذا إذا كان الشيء من سبب الشيء بدءوا بالسبب، وفى آية أخرى «ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ» (28/ 76) .

والعصبة هى التي تنوء «1» بالمفاتيح، ويقال: إنها لتنؤ عجيزتها، والمعنى أنها هى التي تنوء بعجيزتها، قال الأعشى:

لمحقوقة أن تستجيبى لصوته ... وأن تعلمى أن المعان موفّق

(277) أي أن الموفّق معان. وقال الأخطل:

مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت ... نجران أو بلغت سوآتهم هجر

«2» [579] وإنما السّوءة البالغة هجر، وهذا البيت مقلوب وليس بمنصوب..

«قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ» (42) مجازه: يحفظكم ويمنعكم، قال ابن هرمة:

إنّ سليمى والله يكلؤها ... ضنّت بشىء ما كان يرزؤها

«3» «4» [580]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015