مجاز القران (صفحة 503)

[سورة الأنبياء (21) : آية 37]

«كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» (33) الفلك: القطب الذي تدور به النجوم «1» قال:

باتت تناصى الفلك الدوارا ... حتى الصباح تعمل الاقتارا

«2» [578] .

«يَسْبَحُونَ» أي يجرون، و «كُلٌّ» تقع صفته وخبره وفعله على لفظ الواحد لأن لفظه لفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع لأن معناه معنى الجميع وكذلك «كلاهما» قال الشاعر «3» :

أن المنيّة والحتوف كلاهما ... يوفى المخارم يرقبان سوادى

(576) قال «يوفى» على لفظ الواحد ثم عاد إلى المعنى فجعله اثنين فقال: يرقبان سوادى، ومعنى كل المستعمل يقع أيضا على الآدميين فجاء هنا فى غير جنس الآدميين والعرب قد تفعل ذلك قال النّابغة الجعدىّ:

تمزّزتها والدّيك يدعو صباحه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا

(310) وفى رواية أخرى «لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ» (21/ 65) وفى آية أخرى «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» (12/ 4) وفى آية أخرى.

«يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ» (27/ 18) ..

«خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ» (37) مجازه مجاز خلق العجل من الإنسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015