مجاز القران (صفحة 481)

[سورة طه (20) : آية 15]

«فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى» (7) يعنى والخفىّ الذي حدّثت به نفسك ولم تسرّه إلى أحد، وقد بوضع «افعل» فى موضع الفاعل ونحوه، قال:

تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد

«1» [531] وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير يعلم السّرّ وأخفى من السّر.

«بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً» (12) يكسر أوله قوم وبضمه قوم كمجاز قوله:

ألا يا سلمى يا هند هند بنى بدر ... وإن كان حيانا عدى آخر الدّهر

«2» [532] وعدى ومن جعل طوى اسم أرض لم ينوّن فيه لأنه مؤنث لا ينصرف ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر، ومن جعله مصدرا بمعنى «نودى مرّتين» صرفه كقولك: ناديته ثنى وطوى، قال عدىّ بن زيد:

أعازل أن الّلوم فى غير كنهه ... علىّ ثنى من غيّك المتردد

«3» [533] ويقول قوم: علىّ ثنى أي مرة:

«أَكادُ أُخْفِيها» (15) له موضعان موضع كتمان وموضع إظهار كسائر حروف الأضداد أنشدنى أبو الخطّاب قول امرئ القيس بن عابس الكندي عن أهله فى بلده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015