مجاز القران (صفحة 426)

[سورة الإسراء (17) : آية 32]

وإنما أعادوا هذه الزوائد إلى الأصل فمن ذلك فى القرآن «وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ» (15/ 22) وإنما يريد الريح ملقحة فأعادوه إلى الأصل ومنه قولهم:

طوّحتنى الطّوائح (405) وإنما هى المطاوح لأنها المطوّحة، ومن ذلك قول العجّاج:

يكشف عن جمّاته دلو الدال

(407) وهى من أدلى دلوه، وكذلك قول رؤبة:

يخرجن من أجواز ليل غاضى

(406) وهى من أغضى الليل أي سكن.] .

«وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى» (32) مقصور وقد يمدّ فى كلام أهل نجد، قال الفرزدق:

أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكّرا «1»

وقال الفرزدق:

أخضبت عردك للزناء ولم تكن ... يوم اللقاء لتخضب الأبطالا «2»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015