مجاز القران (صفحة 365)

[سورة يوسف (12) : آية 85]

«يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ» (84) خرج مخرج النّدبة، وإذا وقفت عندها قلت: يا أسفاه، فإذا اتصلت ذهبت الياء كما قالوا:

يا راكبا إمّا عرضت فبلّغن «1»

والأسف أشدّ الحزن والتندم، ويقال: يوسف مضموم فى مكانين، ويوسف تضمّ أوله وتكسر السين بغير همز، ومنهم من يهمزه يجعله يفعل من آسفته.

«تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ» (85) أي لا تزال تذكره، قال أوس بن حجر:

فما فتئت خيل تثوب وتدّعى ... ويلحق منها لاحق وتقطّع «2»

أي فما زالت، [قال خداش بن زهير:

وأبرح ما أدام الله قومى ... بحمد الله منتطقا مجيدا «3»

معنى هذا: لا أبرح لا أزال.]

«حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً» (85) والحرض الذي أذابه الحزن أو العشق وهو فى موضع محرض، «4» قال:

كأنك صمّ بالأطبّاء محرض «5»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015