فَلَنْ يَعْلِفَ الرَّطْبَ الْخَلِيطَ بِبَابِلٍ ... مَكَانَ أَرَاكِ حَاجِرَ وَبَشَامِهَا
فَلَيْتَ بِلادًا شَرُّهَا فِي قُصُورِهَا ... فِدَاءُ بُيُوتٍ خَيْرُهَا فِي خِيَامِهَا
وَلَهُ:
رُدُّوا لَهَا أَيَّامَهَا بِالْغَمِيمِ ... إِنْ كَانَ مِنْ بَعْدِ شَقَاءٍ نَعِيمِ
وَلا تُذِلُّوهَا فَقُدَّامُهَا ... أَدِلَّةُ الشَّوقِ وَهَادِي السَّمِيمِ
وَلَهُ:
أَمِنْ خُفُوقِ الْبَرْقِ تُرْزَمِينَا؟ ... حِنِّي فَمَا أَمْنَعُكِ الْحَنِينَا! !
سِرِي يَمِينًا وَسُرَاكِ شَأَمَةً ... فَضْلَةٌ مَا تَتَلَفَّتِينَا
نَعَمْ تَشْتَاقِينَ وَنَشْتَاقُ لَهُ ... وَنُعْلِنُ الْوَجْدَ وَتَكْتُمِينَا
فَأَيْنَ مِنْكِ الْيَوْمَ وَمِنَّا الْهَوَى؟ ... وَأَيْنَ نَجْدٌ وَالْمُغْوَرِينَا؟
وَلَهُ:
أَثَرُهَا عَلَى حُبِّ الْوَفَاءِ وَحُسْنِهِ ... تَصْعُبُ فِي أَشْطَانِهَا وَتَلِينُ
جَوَافِلُ مِنْ طَرْدِ الرِّيَاحِ قَرِيبَةٌ ... عَلَيْهَا فِجَاجُ الْأَرْضِ وَهِيَ شُطُونُ
لَهَا وَهِيَ خُرْسٌ تَحْتَ عَضِّ رِحَالِهَا ... تَشَكٍّ إِذَا جَدَّ السُّرَى وَأَنِينُ
وَلَهُ:
أَيْنَ تُرِيدُ يَا مُثِيرَ الظُّعُنِ؟ ... أَوَطَنٌ مِنْ رَامَةٍ بِوَطَنِ؟